مقالات واراء

من وراء تدويل قضية الطفلة ملاك وسر انتشارها الواسع في ظرف وجيز ،لتصبح حديث صحافة العالم وهذا رد النيابة العامة

احجز مساحتك الاعلانية

 

بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم

وصلت قضية جيراندو لمرحلة متقدمة جدا ، وبدات الدولة المغربية تتعامل معه بالصرامة الواجبة ، وقد خرجت النيابة العامة عن صمتها بعدما قامت دنيا التواصل الاجتماعي ولم تقعد .
فقد اصدر الوكيل العام للملك بلاغا ناريا يوضح من خلاله اسباب اعتقال افرادا من عائلة جيراندو ، وجاء في البلاغ المذكور ان شقيقته وزوجها وابناؤها يشكلون واجهة خلفية لعمليات النصب داخل المغرب وادوات يستعملها جيراندو لتصفية حساباته مع النظام المغربي .
وقد ذكر البلاغ ان النيابة العامة وجهت عدة تهم لعائلته من بينها تورطهم في قضايا تتعلق بجرائم قريبهم على وسائل التواصل الاجتماعي والمتمثلة في المساس بالحياة الخاصة للافراد ، وإهانة الهيئات والمؤسسات المنظمة ، والابتزاز والتهديد بغرض الحصول على مبالغ مالية فضلا عن السب والشتم والتشهير .
هذه تهم خطيرة من شانها أن تقضي بالسجن للسنوات في حق المعتقلين منهم والمتابعين في حالة سراح ، حيث جاء في البلاغ المذكور ان هشام جيراندو كان يستعمل الارقام الهاتفية لافراد عائلته من اجل عمليات الابتزاز زلانه من الصعب استعمال اىقام كندا حيث يقيم حاليا فإنه اضطر للاستعانة بصهره وشقيقته وابنائها لتحقيق هدفه حسب ما تبين من خلال التحقيقات الاولية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة .
زالخطير في الامر حسب بلاغ الوكيل العام للملك هو استعمال رقم ابنة شقيقته والتي ما تزال قاصرا ، وقد تم استغلال رقمها للبعث رسائل تهديدية لسيدة قصد إرغامها على الإذعان لطلباته وإخضاعها للمساومات التشهيرية كما بينت التحقيقات الاولية للنيابة العامة.
ومن بين التهم الموجهة للقاصر ملاك انها كانت المكلفة باقتناء وتوفير الشرائح الهاتفية المستخدمة في ارتكاب افعال التشهير والابتزاز والتهديد التي يقودها خالها اليوتوبر الشهير .
وبخصوص ابن شقيقة جيراندو الذي سبق ان انشا حسابات فايسبوكية للدعاية العلامة التجارية لملابس خاله بكندا ، والتي حولها فيما بعد لتنفيذ عمليات الابتزاز مقابل توصل العائلة بحوالات مالية من الضحايا .
كما جاء في بيان النيابة العامة ان صهر جيراندو طلب منه نشر فيديو تحريضي ضد القضاء المغربي من اجلالضغط على القضاء و تغيير مسار قضية بين يدي القضاء تعتبر زوجته طرفا فيها .
وقد اصبحت القضية عالمية بعدما تناولتها وسائل إعلام دولية كثيرة لكونها زلزلت المنصات الاجتماعية خاصة بعد اعتقال الطفلة ملاك الطاهري ذات 13 سنة والتي قيل انها اودعت سجن عكاشة فيما تبين بعد انه تم إيداعها بمؤسسة إصلاحية ويتعلق الامر بمركز حماية الطفولة حيث تتمتع بعناية خاصة ورعاية نفسية واجتماعية وفق ما اكدت بعض المصادر .
وهذا سبب كل هذه الزوبعة التي اثيرت بهذا الخصوص ، حيث انشا بعض النشطاء هاشتاگ الطفلة ملاك ، مطالبا بإطلاق سراحها لإتمام دراستها ، لكن إن كانت فعلا تستغل هاتفها من اجل التهديد والابتزاز فهي متهمة في نظر القانون ولن ينفعها او يشفع لها عمرها .
وقد جاء في وسائل الإعلام ان بلاغ الحمعية المغربية لحقوق الانسان تضمن عدة مغالطات اهمها انه تم إيداع الطفلة سجن الراشدات وهو ما فندته النيابة العامة ، كما حرص البيان على تحويل القضية إلى سياسية وانها انتقام للنظام من جيراندو .
لقد تحولت القضية خلال ساعات لقضية راي عام دولي وصارت حديث صحافة العالم بعد انتشارها كالنار في الهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي ، وقد ساهم بلاغ الجمعية الحقوقية بشكل كبير في هذا الانتشار .
هذا بالإضافة لبعض النشطاء الذين ساهموا بإنشاء هاشتاگات مطالبة بالإفراج عن الطفلة وان المغرب لم يعد يختلف عن الانقلاب في مصر والذي ينتقم من خصومه بالخارج باعتقال عائلاتهم في الداخل .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى